شاركت الأمينة العامة الدكتورة تمارا الزين في المؤتمر الذي نظّمه المركز العالي للبحوث في جامعة الروح القدس- الكسليك والمعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية في فرنسا (INSERM) وجامعة باريس سيتي ومستشفى روبرت ديبريه الجامعي في باريس تحت عنوان "اضطراب طيف التوحّد: بحوث وتعاون وابتكار بين فرنسا ولبنان"، بالتعاون مع السفارة الفرنسية في لبنان والوكالة الجامعية للفرنكوفونية(AUF) والمجلس الوطني للبحوث العلمية في لبنان (CNRSL)، وذلك في ١٧ تشرين الاول في المعهد العالي للأعمال في بيروت (ESA).
وخلال كلمتها الافتتاحية رأت الأمينة العامة أنّ "هذا المؤتمر يأتي جوابًا على سؤال "ماذا نفعل لتعزيز البحوث وسط هذه الأزمة؟" وهنا أقول أنه يتعيّن علينا أن نستغل هذه الأزمة لإعادة النهوض بقضية البحوث العلمية وإعادتها إلى قلب الاهتمامات المجتمعية والحكومية. وقد حان الوقت لتستند الحكومات في سياساتها إلى البحوث العلمية الأمر الذي يحمّلنا، كباحثين وعلماء وصانعي القرار، مسؤولية تغيير رؤيتنا وطريقة عملنا. إنّ أهم أولوية تكمن في توجيه البحوث لخدمة السياسات العامة والتنمية والمنفعة العامة. في حين، تتجلى الأولوية الثانية بإعادة مد جسر التواصل مع المجتمع وتقوية الترابط بين الباحث والمواطن وتبيان أهمية البحوث وقيمتها للمجتمع".
ثم انعقدت جلستان جمعتا بين نخبة من الخبراء من لبنان وفرنسا لمناقشة المواضيع ذات الصلة، وذلك ضمن محورين هما: اضطراب طيف التوحّد: من المسببات إلى الاضطرابات المترافقة؛ ومن التشخيص إلى الأساليب العلاجية.
وفي الجلسة الختامية، اصرت الأمينة العامة على ضرورة متابعة هذه البحوث ولكن وفق مقاربات بينمناهجية وضمن إطار تعاون عابر للجامعات اللبنانية التي تنضوي فيها كفاءات متكاملة في هذا المجال.