تظهر نتائج الفحوص التي أجراها «المركز
الوطني لعلوم البحار » التابع ل «المجلس
الوطني للبحوث العلمية » بين العامين 2015
و 2016 (حتى شهر أيار) وجود نوعين من
التلوث على طول الشاطئ اللبناني: التلوث
الكيميائي الذي يظهر في مرافئ المدن الكبرى
كافة صور، صيدا، بيروت وطرابلس)، وقرب
المصانع الكيميائية (الزوق وسلعاتا)، والتلوّث
العضوي البكتريولوجي الذي يسجل معدلات
مرتفعة وهو ناجم عن الصرف الصحي.ينجم
التلوّث الكيميائي عن نشاط المعامل الصناعية
ومكبّات النفايات وخزانات الفيول على طول
الشاطئ اللبناني. ويعود التلوث العضوي الى
المياه الآسنة والصرف الصحي. تصبُّ نسبة
ثمانين في المئة من المياه المبتذلة والصرف
الصحي في البحر، إذ إن عدد محطات تكرير
المياه الآسنة ضئيل أو أنها ليست قيد
التشغيل منذ سنوات طويلة.
انتشار اسماك سامة في البحر
تبيّن لباحثي المركز الوطني لعلوم البحار
التابع ل "المجلس الوطني للبحوث العلمية"
انتشار أنواع اسماك غازية مثل "النفيخة"،
و"سمك الأسد" في البحر الأبيض المتوسط،
ومصدرها البحر الأحمر والمحيط الهندي.
يشير مدير المركز الدكتور مي اد فخري
الى أن تلك الأسماك تحتوي وتفرز مواد
سامة، ولها قدرة على التأقلم، وتفضل المياه
الدافئة كمياه البحر المتوسط. تتكاثر تلك
الأسماك بوتيرة سريعة، وتسيطر على الموطن
مع طرد الأسماك "المحلية". تؤدي وسائل
الصيد الجائرة الى انخفاض نسبة الأسماك (الحفش، اللقز) التي تقضي في العادة على
تلك الأسماك السامة. يسبب هذا الإنتشار،
وفق فخري، انخفاضا في الثروة السمكية
ذي جدوى اقتصادية على حساب الثروة
السمكية التي لا تتمتع بجدوى اقتصادية،
وبحدوث خلل في التوازن الإيكولوجي وفي
السلسلة الغذائية في البحر. يقول فخري ان
الصيادين في لبنان أصبحوا على دراية بتلك
الأسماك التي تمزّق الشباك في العادة، ف ا
وجوب لإثارة الهلع.