شارك الأمين العام ل"المجلس الوطني للبحوث العلمية" الدكتور معين حمزه في المنتدى الاقليمي لمشروع المنظومة الوطنية لتطوير ونقل المعرفة والتكنولوجيا في المنطقة العربية التي عقدته "اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) في بيروت في تشرين الثاني الماضي. ويندرج المنتدى الاقليمي ضمن مشروع انشاء مكاتب وطنية لنقل المعرفة والتكنولوجيا في بعض البلدان العربية ( مصر، لبنان، موريتانيا، المغرب، عمان، تونس) ويهدف الى تعزيز قدرات نظام الابتكار الوطني من خلال تحديث التشريعات والسياسات ذات الصلة، وانشاء مكاتب نقل التكنولوجيا، وربط المجتمع البحثي بالقطاعات الاقتصادية والتنموية.
لفتت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الادارية الدكتورة عناية عز الدين الى انه "من حسن حظ لبنان ان يكون ضمن مشروع انشاء النظام الوطني لنقل وتطوير التكنولوجيا الى جانب مصر وتونس والمغرب وعمان وموريتانيا، حيث أن مسارات نقل التكنولوجيا في دولنا العربية ومن بينها حماية الملكية الفكرية وتثمين الإبتكارات ما زالت ضعيفة نسبياً وتعاني من غياب الأطر التشريعية الملائمة".
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي للاسكوا الدكتور محمد علي الحكيم "نحنُ مدعوون، دولاً وشركاءَ إقليميين ودوليين، إلى العملِ الدؤوب للاستفادةِ من ثورةِ التكنولوجيا لصالحِ الأفرادِ والمجتمعاتِ، لتأمينِ فرصِ العمل اللائقِ وسبلِ العيشِ الكريم. وهذا يتطلبُ اعتمادَ وإنفاذَ سياساتٍ وقوانينَ وتشريعاتٍ تسهلُ جنيَ ثمارِ المعرفةِ العلميةِ والتكنولوجيةِ، ونتائجِ الأبحاثِ ونقلَ التكنولوجيا الخضراء، وتوطينِ ما هو ملائمٌ منها لتعزيزِ القطاعاتِ الحيويةِ، من مياهٍ وطاقةٍ وإنتاجِ للغذاء، والتكيّف مع آثارِ تغيّر المناخ.
أما حمزه فشدّد على التحديات الأساسية المرتبطة بمراكز الابتكار وبالتشبيك بين مختلف المؤسسات التي تنتج المعرفة وبين القطاعات الانتاجية، وبالقدرة على ايجاد فرص عمل تواكب ثورة الذكاء الاصطناعي اذ ستندثر بعض المهن في العقود المقبلة.
من جهة أخرى شارك الباحث في مركز الاستشعار عن بعد التابع ل"المجلس الوطني للبحوث العلمية" الدكتور علي غندور في احدى جلسات المنتدى المرتبطة بنقل التكنولوجيا والملكية الفكرية اذ عرض المراحل المتعددة لانشاء مكتب نقل التكنولوجيا في لبنان.
وخلال المنتدى، تم اطلاق تقرير "المنظومة الوطنية لتطوير ونقل التكنولوجيا في لبنان" من اعداد "المجلس الوطني للبحوث العلمية" و "مركز الاسكوا للتكنولوجيا". يهدف التقرير الى تقديم رسائل واضحة للمسؤولين وصناع القرار في الأوساط الأكاديمية والقطاعات الانتاجية في لبنان ويقدم التقرير لمحة عامة عن الوضع الحالي للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي في لبنان ويشمل تحليلا لخارطة العلوم والتكنولوجيا والابتكار وتحليل الفجوة في النظام الوطني لتطوير ونقل التكنولوجيا، والاطر التشغيلية والتشريعية، ومقترحات محددة من أجل انشاء النظام الوطني للبناني للبحث العلمي والابتكار التكنولوجي.
صورة الغلاف