نظّمت "الجمعية اللبنانية لتقدّم العلوم" بالتعاون مع "جامعة البلمند" و"المجلس الوطني للبحوث العلمية" المؤتمر العلمي السنوي الدولي الرابع والعشرين للجمعية بعنوان " العلوم، العدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة" في 25-26 نيسان الماضي في حرم جامعة البلمند-الكورة بمشاركة حوالي 300 باحث من مختلف التخصصات: البيئة، الكيمياء، الفيزياء، الرياضيات، العلوم الهندسية والطبيّة، والطاقة المتجددة، العلوم التربوية والاجتماعية، والعلوم الانسانية والفنون.
حضر حفل الافتتاح ممثّل رئيس الجمهورية الوزير بيار رفول، ورئيس جامعة البلمند بالوكالة البروفسور جورج نحاس وممثل غبطة البطريرك يوحنا العاشر رئيس دير سيدة البلمند الأرشمندريت رومانوس حنات وممثل غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي المطران منير خير الله، ورئيس الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم البروفسور نعيم عويني ، وأمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور معين حمزة ، وضيفة شرف المؤتمر البروفسورة منى نمر المستشارة الأولى لرئيس الوزراء الكندي للشؤون العلمية. وحضر كذلك ممثلون عن عدد من الوزارات والقوى الأمنية والسفارات العربية والأجنبية بالإضافة إلى رؤساء ونواب ورؤساء وعمداء عدد من الجامعات، ونقباء ورؤساء جمعيات إقتصادية واجتماعية.
شدد رئيس اللجنة المنظّمة وعميد كلية العلوم في جامعة البلمند الدكتور جهاد عطية، في كلمته، على أهمية دور الشباب لافتا الى أنهم الثروة الحقيقية للبنان التي يجب الاهتمام بها ودعمها. أما رئيس الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم البروفسور نعيم عويني فتحدّث عن أهمية التنمية المستدامة المرتبطة بعوامل عدة ومنها القضاء على الفقر و الأمية وتعزيز المساواة وتخفيض معدل الوفيات وتحسين البنى التحتية وخلق بيئة مناسبة وغيرها من الأمور الأساسية لضمان النجاح. واشار الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور معين حمزه الى أن الوضع الراهن في لبنان والمنطقة أثر بشكل سلبي على أولويات التمويل الحكومي للأبحاث، فبات التعاون العربي أصعب لدعم المشاريع المهمة مشدّدا على أهميّة التعاون بين القطاعين الرسميّ والخاص على صعيد الأبحاث لدفع عجلة تطوير الأبحاث في لبنان. واوضح الأمين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية البروفسور خميسي حميدي أن الاتحاد يسعى إلى التنسيق بين الجامعات العربية بغية ان تكون البحوث في خدمة الإنسان وتقدمه ورفاهيته. ولفت رئيس جامعة البلمند بالوكالة البروفسور جورج نحاس الى التعديات على خصوصيات الإنسان والتجاوزات في ما يخص الأخلاق والبيئة وغيرها من الحقول المتعلقة بالأبحاث العلمية وتطبيقاتها. وبدورها قدمت البروفسور منى نمر، كبيرة المستشارين للشؤون العلمية في حكومة رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو، عرضًا علميًا يتناول بعض الحالات الوراثية في شرايين القلب مبينة الأبحاث المهمة ومنهجيتها في مختبرها في لبنان وعلى أيدي باحثين لبنانيين من مختلف الجامعات. وشددت نمر على أهمية تطوير القدرات للتقدم العلمي وعلى دور العلماء داخل مختبراتهم وخارجها ليقدموا الأفضل لمجتمعاتهم. كما أكدت على أهميّة التعاون بين الجامعات اللبنانيّة والكنديّة لدعم الشباب في تطوير أبحاثهم ومسيرتهم العلميّة. وفي نهاية جسلة الافتتاح، تم تقديم الدروع التذكارية لمن ساهموا في انجاح مسيرة المؤتمر.
تعاون علمي بين جامعة البلمند والمجلس
استقبل رئيس جامعة البلمند بالوكالة البروفسور جورج نحاس أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية البروفسور معين حمزة والوفد المرافق له. وخصص اللقاء لإعلان نتائج التعاون القائم بين المجلس والجامعة في مجال الدعم المشترك للباحثين. حضر اللقاء عدد من عمداء الكلّيّات والأساتذة الذين قبلت أبحاثهم من قبل هيئات التحكيم المعتمدة. وتطرّق المجتمعون للحديث عن أهميّة تطوير المنطق البحثي والفرق البحثيّة في الجامعات لخلق الأجواء المناسبة لتطوير التكامل بين الاختصاصات.
كما أكد المجتمعون على دور الجامعات في دعم الأبحاث التي تساعد لبنان على تطوير قدراته وعلى ايجاد الحلول لما تواجه بيئته ومجتمعه من تحديات. و شكر البروفسور نحّاس البروفسور حمزه على دور المجلس في دعم هذه المسيرات العلمية ونقل له تحيّات رئيس الجامعة وتقديره لجهوده الشخصيّة ولجهود المجلس بشكل عام.