نظّم المجلس الوطني للبحوث العلمية، اليوم، الاحتفال السنوي لتوزيع منح متفوّقي الثانوية العامة-الدفعة السادسة عشرة في السراي الحكومي برعاية دولة الرئيس سعد الحريري ممثّلا بوزير الثقافة الدكتور غطاس خوري.
يستفيد الطلاب الأوائل الذين احتلوا المراكز الخمسة الأولى في جميع فروع شهادة الثانوية العامة في لبنان من برنامج منح متفوّقي الثانوية العامة التابع للمجلس.فبلغ عدد الطلاب الذين استفادوا من برنامج المجلس، لهذا العام، 29 طالبة وطالبا من مدارس رسمية وخاصة. وتوزّع الطلاب على الجامعات التالية: الجامعة اللبنانية الأميركية (9 طلاب)، الجامعة الأميركية في بيروت (7 طلاب)، جامعة القديس يوسف (6 طلاب)، الجامعة اللبنانية (4 طلاب)، جامعة فينيسيا (طالب واحد)، جامعة بيروت العربية (طالب واحد) وتتابع طالبة واحدة دراستها خارج لبنان. واختار الطلاب الاختصاصات التالية: طب (14) هندسة معمارية ورياضيات (3)، ترجمة (3)، آداب (2)، صحافة (1)، حقوق (3)، إقتصاد (2).
خلال الاحتفال، أكّد أمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه "أن هذه المنح الجامعية تعطى من دون منّة أحد، ومن تدخّل أي فعالية سياسية أو إدارية وتسنح هذه المنح للشابات والشباب المتميّزين الفرصة لمتابعة الدراسة الجامعية في أفضل الظروف المادية والعلميّة. ولفت حمزه الى ان طالبات لبنان احتللن نسبة 75 في المئة من مقاعد الأوائل، وتضمنت هذه الدفعة نسبة 30 في المئة من الطلاب من المدارس الرسمية وهي أعلى نسبة تُسجل منذ 10 سنوات. وقد استفاد 303 طالبا، منذ العام الدراسي 2002، من برنامج منح المجلس توزّعوا على 9 جامعات محافظين على مستوى متميّز في دراستهم الجامعية".
قال رئيس مجلس ادارة المجلس الدكتور جورج طعمه "إن الغاية الأولى التي تتوخّاها الدولة من خلال الاهتمام بالمتفوّقين هي تشجيعهم على البقاء في لبنان، فمن كان عنده مثل هؤلاء المتميّزين، عليه الاهتمام بتحصيلهم الجامعي فتغتني بأمثالهم جامعاتنا قبل سواها".
وتوجهّت الطالبة كارلا أبو خليل،التي ألقت كلمة الطلاب المتفوّقين، بالشكر الى الله والأهل والمدارس والأساتذة ووزارة التربية والمجلس الوطني للبحوث العلمية لما قدّموه من مساندة ودعم للطلاّب في مسيرتهم الدراسيّة والعلميّة.
وأكّد ممثل وزير التربية والتعليم العالي المدير العام لوزارة التربية فادي يرق "على حرص وزارة التربية والتعليم العالي على تحييد العمل التربوي المدرسي والاداري عن كل الضغوط التي تفرضها الأوضاع العامة الداخلية والخارجية، وعلى تقدير مبادرة المجلس الوطني للبحوث العلمية التي أصبحت محطّة سنوية لتكريم الأوائل ولدعم الشباب اللبناني واختيار المجلّين منهم ليكونوا باحثين في مجالاتهم يرفعون اسم لبنان أينما وُجدوا، ويثبتون أن رهان أجدادنا على العلم والمعرفة هو الرهان الصحيح والرابح".
أما ممثّل دولة الرئيس سعد الحريري وزير الثقافة الدكتورغطاس خوري فهنّأ الطلاب المتفوّقين واساتذتهم ومدارسهم وأهاليهم على التفوق العلمي لافتا الى دور المجلس الوطني للبحوث العلمية في دعم البحوث والتفوّق العلمي بشفافية ومن دون تحيّز ما يشكّل محطة تقدير من رئاسة الحكومة ومن كلّ اللبنانيين والى دور وزارة التربية في تنظيم الامتحانات الرسمية والاشراف على النتائج. وأشارخوري الى أهمية التوظيف المالي في التعليم والى ضرورة توفير اسواق العمل للخريّجين مؤكّدا على أهميّة المواطنة الصالحة من خلال تطبيق القوانين وممارسة دور المواطن في تحقيق اسباب النجاح.