كرّمت "الهيئة اللبنانية للطاقة الذريّة" التابعة ل "المجلس الوطني للبحوث العلمية" النقيب في الأمن العام فادي ملك لنيله شهادة الدراسات العليا في علوم الأمن النووي بدرجة ممتاز ضمن برنامج مشترك بين "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" و"الجامعة الوطنية لاقتصاديات العالم في بلغاريا". واحتلّ النقيب ملك المركز الأوّل على الدفعة التي ضمّت 15 طالبا من مختلف الدول الأعضاء في "الوكالة الدولية للطاقة الذريّة".
تمحورت اطروحة دراسة الماجستير الدولي في الأمن النووي التي أعدّها النقيب ملك على "مكافحة الارهاب الاشعاعي في لبنان باستخدام النهج الوقائي" في ظلّ مقاربة خطر النازحين على أمن المصارد المشعّة في لبنان والاستخدام غير المشروع للمصادر المشّعة وامكان استغلالها من قبل المجموعات الارهابية.
خلال حفل التكريم، قال النقيب ملك "ان هذه الدراسة أتت باكورة تعاون بين "الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية " والأمن العام في مجال الأمن النووي بما يخدم المصلحة الوطنية.اذ يهدف بناء منظومة الأمن النووي في الدولة الى حماية الأشخاص والممتلكات والمجتمع والبيئة من العواقب الوخيمة لحوادث الأمن النووي، مع الاشارة الى ان الخطر النووي والاشعاعي ليس حكرا على الأسلحة النووية فحسب بل يتخطاها ليشمل أي سرقة أو سوء استخدام للمواد النووية والاتجار غير المشروع فيها في المجالات المدنية والعسكرية على حد سواء".
وشكر النقيب ملك مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم ورفاق السلاح في الأمن العام، وأمين عام المجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه ومدير الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية الدكتور بلال نصولي والعاملين فيها، وأفراد عائلته على الدعم المستمر والمساندة والتشجيع.
من جهته، أعرب الأمين العام ل"المجلس الوطني للبحوث العلمية" الدكتور معين حمزه عن تقديره لللواء عباس ابراهيم لتجاوبه السريع في ترشيح احد الضباط في الأمن العام للتخصص في الأمن النووي وعن تقدريه للنقيب ملك الذي حقق انجازا اكاديميا عاليّا. وشدد حمزه على أهمية تعزيز التعاون بين "المجلس الوطني للبحوث العلمية" ومختلف الأجهزة الأمنية في لبنان في خدمة المواطن اللبناني. ومنح حمزه النقيب ملك الميدالية الذهبية للمجلس.
بدوره، أشار مدير "الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية" الدكتور بلال نصولي الى أن " الإهتمام بموضوع الأمن النووي، الذي يشكل جزءا من برامج الهيئة اللبنانية للطاقة الذرية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ازداد بعد أحداث 11 أيلول 2001. ورُصدت له موازنات ضخمة على الصعيد الدولي ضمن اطار مكافحة الإرهاب النووي والإشعاعي ودعم الحماية المادية للمنشآت المستخدمة لهذه المواد، ومكافحة الإتجار غير المشروع بها، وتعزيز الأمن السيبراني للمنشآت المعنية. ولفت نصولي الى "ان النقيب ملك حظي بتقدير من "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" التي ابدت استعدادها لاستثمار أكبر في تعزيز منظومة الأمن النووي والتعاون مع الأمن العام في لبنان بانفتاح في المستقبل".
أما ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم العميد الركن خالد موسى فأكّد على اعتزاز الأمن العام بهذا الانجاز العلمي الذي يثبت أن العلوم أولوية في خط المديرية وبرامجها وان كلّ خطوة في هذا الاتجاه تشكّل قيمة مضافة للبنان. واعتبر العميد الركن موسى أن ما حقّقه النقيب ملك يؤكد على أن العلم كالحرية يعني فهم الضرورة، وأن العلم في خدمة جميع البشر وليس فئة منهم ويهدف الى السلام ورفاهية الشعوب وليس العنف والهيمنة.