يفيد المركز الوطني للجيوفيزياء التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، أن عند الساعة الخامسة وخمسة وخمسون دقيقة بالتوقيت العالمي (السابعة وخمسة وخمسون دقيقة بالتوقيت المحلي) من مساء يوم الجمعة الواقع في 24 كانون الثاني 2020 وقعت هزة أرضية في تركيا بقوة 6.8 على مقياس ريختر على بعد 500 كلم من الحدود الشمالية اللبنانية، وقد شعر بها عدد كبير من المواطنين في مناطق الشمال، البقاع، بيروت وجبل لبنان.
إن هزة بمثل هذه القوة تليها طبيعياً سلسلة من الهزات على مدار أيام وأسابيع في المنطقة نفسها، تسمى هزات ارتدادية. وقد سجل المركز الوطني للجيوفيزياء لغاية صباح نهار الإثنين الواقع في 27 كانون الثاني 2020، 17 هزة إرتدادية في المنطقة نفسها، تراوحت قوتها بين 4.0 و5.0 على مقياس ريختر.
يهم المركز الوطني للجيوفيزياء أن يوضح للمواطنين أنه في حال حصول أي حدث زلزالي، فإن المعلومات التي تصدر بعد الهزة مباشرة تكون معلومات أولية، على أن تصبح دقيقة أكثر مع مرور الوقت وذلك بعد تقاطع المعلومات مع شبكات الرصد الإقليمية.
في هذا السياق، يذكر المركز الوطني للجيوفيزياء أنه استحدث في أواخر عام 2018 تطبيق Lebquake على منصات IOS و.Android من شأن هذا التطبيق أن يمنح المستخدمين امكانية الإطلاع على النشاط الزلزالي في كل أرجاء لبنان والدول المجاورة. ويوفّر التطبيق فرصة للمسجلين الذين شعروا بالهزة بالتبليغ عن ذلك، مما يساعد المركز الوطني للجيوفيزياء على فهم الشدة الزلزالية (Intensity) على مقياس ميركالي (Mercalli*) وتوزّعها جغرافياً، كما يمنح المواطن دوراً مهماًّ في تحديد الخطر الزلزالي في لبنان. وعلى سبيل المثال، فإن الهزة التي وقعت في تركيا نهار الجمعة الفائت نتج عنها شدة زلزالية (Intensity) درجة 3 على مقياس Mercalli في بعض مناطق الشمال، البقاع، بيروت وجبل لبنان.
إن الشعور بالهزة يخف عادةً كلما ابتعدنا عن بؤرة الهزة الإ في حالات استثنائية، تسمى Site effects، حيث تلعب طبيعة الأرض (صخر أو غيره) ونوعية البناء دوراً مهماً في الشعور بالهزة.
*مقياس ميركالي: Mercalli هو مقياس يعطي الشدة الزلزالية (Intensity) من خلال وصف تأثير الهزة على الإنسان والمنشآت والطبيعة. هذا المقياس يعتمد على مقدار الخراب والدمار الذي يحدثه الزلزال ومدى إحساس الناس به.