منح السفير الفرنسي في لبنان برونو فوشيه، في شباط الماضي، الأمين العام ل"المجلس الوطني للبحوث العلمية "الدكتور معين حمزه وسام جوقة الشرف من رتبة فارس المقدّم من رئيس الجمهورية الفرنسية تكريما لمساره العلمي ولخدمته المجتمع وبرامج التعاون الأكاديمية. حضر حفل التكريم السيدة رنده عاصي بري ممثّلة رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الثقافة غطاس خوري ممثّلا رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، وجمع من الوزراء والنواب، ورؤساء وعمداء الجامعات في لبنان، ومدراء المراكز والبرامج في المجلس الوطني للبحوث العلمية.
لفت السفير الفرنسي فوشيه، في كلمته، الى ان "الجمهورية الفرنسية تكرّم اليوم شخصا كرّس حياته في خدمة الوطن والعلم مؤمنا ان البحث العلمي ركيزة أساسيّة لبناء المستقبل". وثّمن السفير فوشيه، باسم الدولة الفرنسية، شغف الدكتور حمزه في خدمة بلاده اذا انه وضع البحث العلمي المجدي في خدمة الوطن، وفي خدمة المؤسسات اللبنانية والعلاقات الفرنسية-اللبنانية. وركّز السفير فوشيه على المبادئ التي صانها حمزه خلال مسيرته العلمية والمهنية ومنها: تعزيز الشراكة بين المؤسسات العامة والجامعات في لبنان، ونقل المعارف الى الأجيال الصاعدة، والمساواة بين المرأة والرجل والدفاع عن تأنيث العلوم،واحترام القيم الانسانية التي تضمن رؤية استشراقية في العلوم والتكنولوجيا لافتا الى ان حمزه عمل على تعزيز المبادئ الأخلاقية والشفافية في جميع مهامه التعليمية والبحثية.
من جهته شكر الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزه الدولة الفرنسية على هذا التقدير قائلا "انها لسعادة غامرة ولفخر لي أن أحصل على وسام جوقة الشرف من رئيس الجمهورية الفرنسية"، مضيفا "أحببت عملي بشغف في مختلف المهام التي توليتها في كلية الزراعة في الجامعة اللبنانية، وفي مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية، وفي المجلس الوطني للبحوث العلمية، وفي مختلف الهيئات الأورو-متوسطية ملتزما بمبادئ التميّز والشراكة. وتتجلّى هذه الرؤية، اليوم، في دور المجلس الوطني للبحوث العلمية الذي أصبح جزءا هاما من شبكة دوليّة ويستفيد من العلاقات المميّزة بين لبنان وفرنسا. ويعمل فريق المجلس على ضمان رؤية انسانية للبحث العلمي الذي يوفّر خبرات قيّمة للمجتمع، ويقترح حلولا لصانعي القرار، ويطوّر تقنيات تكنولوجية تحمل أملا لمستقبل افضل".
وقال حمزه " ترتكز قناعاتي على أن المسارات الأكاديمية التفاعليّة، المتعدّدة المجالات، المرتكزة على الابتكار والتعاون والتي تتّصف بمسؤولية اجتماعية، قادرة على مواجهة التحديّات في مختلف القضايا الحياتية ومنها المياه، الطاقة، الأمن الغذائي، ادارة الموارد الطبيعية، التغيّر المناخي وغيرها. وانني على يقين أن دولة لبنانية قوية، لها هاجس المصلحة الوطنية وخدمة المجتمع يمكن لها أن تعالج الأزمات الحياتية والبيئية التي تعانيها البلاد.ولا يوجد عمل أرقى من خدمة المجتمع العام خصوصا اذ تم ممارسته بشكل أخلاقي. وانني أؤمن بمبادئ المساواة والتكافؤ بين المرأة والرجل،و بقدرات الأجيال الصاعدة التي اقول لها أن تتحلّى بالأمل، وأن تتطلّع دائما الى المستقبل".
في الختام، شكر حمزه الحاضرين من شخصيات سياسية، أكاديمية، وأصدقاء وأفراد العائلة لدعمهم الدائم له خلال مسيرته العلمية والمهنية ومشاركتهم الحفل التكريمي.