ضمن "برنامج دعم مشاريع البحوث العلمية 2016"، وافق المجلس على دعم 82 مشروعًا بحثيًا في مجالات علمية مختلفة منها 15 مشروعًا في العلوم الأساسية والهندسية وتكنولوجيا المعلومات، و25 مشروعًا في علوم الطب والصحة العامة والبيولوجيا والتغذية، و29 مشروعًا في علوم البيئة والزراعة والموارد الطبيعية، و 8 مشاريع في علوم الإنسان والمجتمع و5 مشاريع في علوم الإقتصاد والمال. وقد نالت "الجامعة اللبنانية" ما نسبته 27 في المئة من المشاريع المقبولة، و"الجامعة الأميركية في بيروت" ما نسبته 25 في المئة، أما المشاريع المتبقية فتوزعت على الجامعات "اللبنانية الأميركية"، "القديس يوسف"، "روح القدس – الكسليك"، "البلمند"، "سيدة اللويزة"، "اللبنانية الدولية"، "فينيسيا"، "بيروت العربية"، "الأنطونية"، "رفيق الحريري" و"مركز الأبحاث للموسيقى العربية"، بالإضافة إلى مراكز البحث التابعة للمجلس.
وكان المجلس قد اختار المشاريع الـ 82 من أصل 204 مشاريع مقدَّمة، وفق المعايير المعتمدة: جودة البحوث وأثرها الإيجابي على المجتمع من خلال معالجة التحديات التي يواجهها لبنان في مجالات البيئة والزراعة والصحة العامة والتكنولوجيا والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، والابتكار في الرؤية وفي آليات التنفيذ. ذلك ويستمرّ المجلس بدعم نحو مئة مشروع في السنة الثانية، و8 وحدات بحثية مشتركة بين الجامعات. وتبلغ كلفة تقديمات المجلس لتلك المشاريع نحو ملياري ليرة لبنانية سنويًا. في المقابل، ترتبط العقود الجديدة بين المجلس والجامعات اللبنانية، في العام الحالي، بشرعة المبادئ الأخلاقية للبحث العلمي في لبنان التي أصدرها المجلس في تموز الماضي ووقّعت عليها الجامعات بغية حماية جهود الباحثين وضمان مصداقية مشاريعهم.
من جهة أخرى، أعلن المجلس عن نتائج منح الدكتوراه للعام 2016-2017، فاستفاد منها 54 طالبًا جديدا بين مختلف الجامعات اللبنانية بالتعاون مع جامعات أجنبية. وبلغ عدد المنح المجدّدة ضمن البرنامج 84. وتهدف الاتفاقيات الثنائية بين المجلس والجامعات اللبنانية إلى تفعيل عمل المختبرات البحثية المحلية،والى تمكين الشراكات بين الجامعات المحلية والأجنبية، والى إشراك الجامعات في تحديد الأولويات وفقا لحاجاتها المستقبلية وإلى مساعدة طلاب الدكتوراه في الانخراط في المؤسسات المحلية. ذلك وتشمل معايير التقييم مؤهلات المرشح العلمية وكفاءة المشرف ومدى ملاءمة أبحاثه مع موضوع الأطروحة، ومطابقة الموضوع مع الأولويات البحثية التي حدّدها المجلس المرتبطة بحاجات مجتمعية ملحّة، مع تشجيع مشاريع الدكتوراه ذات الطابع التطبيقي بغية تحفيز الابتكار والتطوير، ومع التشديد على علوم الإنسان والمجتمع. وترتبط الحصة الأكبر من منح الدكتوراه بالعلوم الأساسية والهندسية، وتتساوى حصص العلوم الطبية والبيولوجية والعلوم الزراعية والبيئية، بينما تعتبر حصص علوم الإنسان والمجتمع ضئيلة بسبب نوعية المشاريع المقترحة التي لا تلبّي المعايير المطلوبة على الرغم من مبادرات الدعم والتشجيع التي اعتمدها المجلس منذ العام 2010.
يكرّم المجلس سنويًا متفوقي الثانوية العامة. فحصل 28 طالبًا، احتلوا المراكز الخمسة الأولى في شهادة الثانوية للعام الدراسي2015-2016،على منح المجلس لمتابعة دراستهم في مختلف الاختصاصات في مختلف الجامعات اللبنانية ضمن أفضل الظروف المادية والعلمية، مع الإشارة إلى أن المجلس يمنح الطلاب حريّة اختيار الجامعة والاختصاص الأكاديمي.
تشير إحصاءات المجلس إلى أن 246 طالبًا استفادوا من برنامج المجلس منذ العام 2002. فتتوزع نسب المنح بين الجامعات، بين العامين 2002 و2016، على الشكل التالي: "الجامعة الأميركية في بيروت" (48%)، "القديس يوسف" (24%)، "الجامعة اللبنانية" (9%)، "اللبنانية الأميركية" (8%)، "البلمند" (6%)، "الروح القدس – الكسليك" (5%) والنسبة المتبقية للجامعات الأخرى بلغت (2%).
وقد اختار ما نسبته 35% من الطلاب الحاصلين على المنح منذ العام 2002، اختصاص العلوم الطبية، وما نسبته 19% العلوم الهندسية، و18% علوم الاقتصاد وإدارة الأعمال، و17% علوم الترجمة والإنسانيات، و7% الحقوق، 2% العلوم الأساسية، و1 % العلوم البيئية و1% كذلك علوم التغذية.
ومع بداية العام 2017، يطلق "المجلس الوطني للبحوث العلمية" برامجه في الصيغة الجديدة ومنها برنامج دعم البحوث العلمية بتمويل مشترك مع عدد من الجامعات اللبنانية وجائزة التميز العلمي وبرنامج منح الدكتوراه الذي يربط بحوث طلاب الدكتوراه بمشاريع بحثية ممولة من المجلس والجامعات المعنية.
الأمين العام
معين حمزه